فصل: الوقوف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{كمثل الحمار} و{التوراة} بالإمالة قد سبق ذكرهما.

.الوقوف:

{وما في الأرض} لا {الحكيم} o {مبين} o لا للعطف أي وفي آخرين {بهم} ط {الحكيم} o {من يشاء} ط {العظيم} o {أسفارًا} ط {بآيات الله} ط {الظالمين} o {صادقين} o {أيديهم} ط {بالظالمين} o {تعملون} o {البيع} ط {تعلمون} o {تفلحون} o {قائمًا} ط {للتجارة} ط {الرازقين} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
وجه تعلق هذه السورة بما قبلها هو أنه تعالى قال في أول تلك السورة: {سَبَّحَ للَّهِ} [الصف: 1] بلفظ الماضي وذلك لا يدل على التسبيح في المستقبل، فقال في أول هذه السورة بلفظ المستقبل ليدل على التسبيح في زماني الحاضر والمستقبل، وأما تعلق الأول بالآخر، فلأنه تعالى ذكر في آخر تلك السورة أنه كان يؤيد أهل الإيمان حتى صاروا عالين على الكفار، وذلك على وفق الحكمة لا للحاجة إليه إذ هو غني على الإطلاق، ومنزه عما يخطر ببال الجهلة في الآفاق، وفي أول هذه السورة ما يدل على كونه مقدسًا ومنزهًا عما لا يليق بحضرته العالية بالاتفاق، ثم إذا كان خلق السموات والأرض بأجمعهم في تسبيح حضرة الله تعال فله الملك، كما قال تعالى: {يُسَبّحُ لِلَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض لَهُ الملك} [التغابن: 1] ولا ملك أعظم من هذا، وهو أنه خالقهم ومالكهم وكلهم في قبضة قدرته وتحت تصرفه، يسبحون له آناء الليل وأطراف النهار بل في سائر الأزمان، كما مر في أول تلك السورة، ولما كان الملك كله له فهو الملك على الإطلاق، ولما كان الكل بخلقه فهو المالك، والمالك والملك أشرف من المملوك، فيكون متصفًا بصفات يحصل منها الشرف، فلا مجال لما ينافيه من الصفات فيكون قدوسًا، فلفظ {الملك} إشارة إلى إثبات ما يكون من الصفات العالية، ولفظ {القدوس} هو إشارة إلى نفي مالا يكون منها، وعن الغزالي {القدوس} المنزه عما يخطر ببال أوليائه، وقد مر تفسيره وكذلك {العزيز الحكيم} ثم الصفات المذكورة قرئت بالرفع على المدح، أي هو الملك القدوس، ولو قرئت بالنصب لكان وجهًا، كقول العرب: الحمد لله أهل الحمد، كذا ذكره في (الكشاف)، ثم في الآية مباحث:
الأول: قال تعالى: {يُسَبّحُ لِلَّهِ} ولم يقل: يسبح الله، فما الفائدة؟ نقول: هذا من جملة ما يجري فيه اللفظان: كشكره وشكر له، ونصحه ونصح له.
الثاني: {القدوس} من الصفات السلبية، وقيل: معناه المبارك.
الثالث: لفظ {الحكيم} يطلق على الغير أيضًا، كما قيل في لقمان: إنه حكيم، نقول: الحكيم عند أهل التحقيق هو الذي يضع الأشياء (في) مواضعها، والله تعالى حكيم بهذا المعنى.
ثم إنه تعالى بعدما فرغ من التوحيد والتنزيه شرع في النبوة فقال: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)}
الأمي منسوب إلى أمة العرب، لما أنهم أمة أميون لا كتاب لهم، ولا يقرأون كتابًا ولا يكتبون.
وقال ابن عباس: يريد الذين ليس لهم كتاب ولا نبي بعث فيهم، وقيل: الأميون الذين هم على ما خلقوا عليه وقد مر بيانه، وقرئ {الأمين} بحذف ياء النسب، كما قال تعالى: {رَسُولًا مّنْهُمْ} [المؤمنون: 32] يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم نسبه من نسبهم، وهو من جنسهم، كما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ} [التوبة: 128] قال أهل المعاني: وكان هو صلى الله عليه وسلم أيضًا أميًا مثل الأمة التي بعث فيهم، وكانت البشارة به في الكتب قد تقدمت بأنه النبي الأمي، وكونه بهذه الصفة أبعد من توهم الاستعانة على ما أتى به من الحكمة بالكتابة، فكانت حاله مشاكلة لحال الأمة الذين بعث فيهم، وذلك أقرب إلى صدقة.
وقوله تعالى: {يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءاياته} أي بيناته التي تبين رسالته وتظهر نبوته، ولا يبعد أن تكون الآيات هي الآيات التي تظهر منها الأحكام الشرعية، والتي يتميز بها الحق من الباطل {وَيُزَكِّيهِمْ} أي يطهرهم من خبث الشرك، وخبث ما عداه من الأقوال والأفعال، وعند البعض {يُزَكِّيهِمْ} أي يصلحهم، يعني يدعوهم إلى اتباع ما يصيرون به أزكياء أتقياء {وَيُعَلّمُهُمُ الكتاب والحكمة} والكتاب: ما يتلى من الآيات، والحكمة: هي الفرائض، وقيل: {الحكمة} السنة، لأنه كان يتلو عليهم آياته ويعلمهم سننه، وقيل: {الكتاب} الآيات نصًا، والحكمة ما أودع فيها من المعاني، ولا يبعد أن يقال: الكتاب آيات القرآن والحكمة وجه التمسك بها، وقوله تعالى: {وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضلال مُّبِينٍ} ظاهر لأنهم كانوا عبدة الأصنام وكانوا في ضلال مبين وهو الشرك، فدعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد والإعراض عما كانوا فيه، وفي هذه الآية مباحث:
أحدها: احتجاج أهل الكتاب بها قالوا قوله: {بَعَثَ فِي الأميين رَسُولًا مّنْهُمْ} يدل على أنه عليه السلام كان رسولًا إلى الأميين وهم العرب خاصة، غير أنه ضعيف فإنه لا يلزم من تخصيص الشيء بالذكر نفي ما عداه، ألا ترى إلى قوله تعالى: {وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} [العنكبوت: 48] أنه لا يفهم منه أنه يخطه بشماله، ولأنه لو كان رسولًا إلى العرب خاصة كان قوله تعالى: {كَافَّةً لّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبإ: 28] لا يناسب ذلك، ولا مجال لهذا لما اتفقوا على ذلك، وهو صدق الرسالة المخصوصة، فيكون قوله تعالى: {كَافَّة الناس} دليلًا على أنه عليه الصلاة والسلام كان رسولًا إلى الكل.
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
{وَءاخَرِينَ} عطف على الأميين.
يعني بعث في آخرين منهم، قال المفسرون: هم الأعاجم يعنون بهم غير العرب أي طائفة كانت، قاله ابن عباس وجماعة، وقال مقاتل: يعني التابعين من هذه الأمة الذين لم يلحقوا بأوائلهم، وفي الجملة معنى جميع الأقوال فيه كل من دخل في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة فالمراد بالأميين العرب.
وبالآخرين سواهم من الأمم، وقوله: {وَءاخَرِينَ} مجرور لأنه عطف على المجرور يعني الأميين، ويجوز أن ينتصب عطفًا على المنصوب في {وَيُعَلّمُهُمُ} [الجمعة: 2] أي ويعلمهم ويعلم آخرين منهم، أي من الأميين وجعلهم منهم، لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم، فالمسلمون كلهم أمة واحدة وإن اختلف أجناسهم، قال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة: 71] وأما من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في دينه فإنهم كانوا بمعزل عن المراد بقوله: {وَءَاخَرِينَ مِنْهُمْ} وإن كان النبي مبعوثًا إليهم بالدعوة فإنه تعالى قال في الآية الأولى: {وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2] وغير المؤمنين ليس من جملة من يعلمه الكتاب والحكمة {وَهُوَ العزيز} من حيث جعل في كل واحد من البشر أثر الذل له والفقر إليه، والحكيم حيث جعل في كل مخلوق ما يشهد بوحدانيته، قوله تعالى: {ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ والله ذُو الفضل العظيم} قال ابن عباس: يريد حيث ألحق العجم وأبناءهم بقريش، يعني إذا آمنوا ألحقوا في درجة الفضل بمن شاهد الرسول عليه السلام، وشاركوهم في ذلك، وقال مقاتل: {ذلك فَضْلُ الله} يعني الإسلام {يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ} وقال مقاتل بن حيان: يعني النبوة فضل الله يؤتيه من يشاء، فاختص بها محمدًا صلى الله عليه وسلم.
والله ذو المن العظيم على جميع خلقه في الدنيا بتعليم الكتاب والحكمة كما مر، وفي الآخرة بتفخيم الجزاء على الأعمال. اهـ.

.قال القرطبي:

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
تقدّم الكلام فيه.
وقرأ أبو العالية ونصر بن عاصم {الملك القدوس العزيز الحكيم}.
كلها رفعًا؛ أي هو الملك.
قول تعالى: {هُوَ الذي بَعَثَ فِي الأميين رَسُولًا مِّنْهُمْ}
قال ابن عباس: الأميُّون العرب كلهم، من كتب منهم ومن لم يكتب، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب.
وقيل: الأميُّون الذين لا يكتبون، وكذلك كانت قريش.
وروى منصور عن إبراهيم قال: الأمّي الذي يقرأ ولا يكتب، وقد مضى في (البقرة).
{رَسُولًا مِّنْهُمْ} يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم.
وما من حَيّ من العرب إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة وقد وَلَدوُه.
قال ابن إسحاق: إلا حَيّ تَغْلِب؛ فإن الله تعالى طهّر نبيّه صلى الله عليه وسلم منهم لنَصْرَانِيَّتهم، فلم يجعل لهم عليه ولادة.
وكان أمّيًا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلّم صلى الله عليه وسلم.
قال الماوردي: فإن قيل ما وجه الامتنان فإن بعث نبيًا أمّيًا؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها لموافقته ما تقدمت (به) بشارة الأنبياء.
الثاني لمشاكلة حاله لأحوالهم، فيكون أقرب إلى موافقتهم.
الثالث لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعي إليه من الكتب التي قرأها والحِكَم التي تلاها.
قلت: وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوّته.
قوله تعالى: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} يعني القرآن {وَيُزَكِّيهِمْ} أي يجعلهم أزكياء القلوب بالإيمان؛ قاله ابن عباس.
وقيل: يطهّرهم من دنس الكفر والذنوب؛ قاله ابن جُريج ومقاتل.
وقال السدّي: يأخذ زكاة أموالهم {وَيُعَلِّمُهُمُ الكتاب} يعني القرآن {والحكمة} السُّنَّة؛ قاله الحسن.
وقال ابن عباس: {الكتاب} الخط بالقلم؛ لأن الخط فَشَا في العرب بالشرع لمّا أمِروا بتقييده بالخط.
وقال مالك بن أنس: {الحِكْمَة} الفقه في الدِّين.
وقد مضى القول في هذا في (البقرة).
{وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ} أي من قبله وقبل أن يرسل إليهم.
{لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي في ذهاب عن الحق.
قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ} هو عطف على {الأمِّيين} أي بعث في الأميّين وبعث في آخرين منهم.
ويجوز أن يكون منصوبًا بالعطف على الهاء والميم في {يُعَلِّمُهُم وَيُزَكِّيِهمْ} أي يعلمهم ويعلم آخرين من المؤمنين؛ لأن التعليم إذا تناسق إلى آخر الزمان كان كله مسندًا إلى أوّله، فكأنه هو الذي تولّى كل ما وجد منه.
{لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ} أي لم يكونوا في زمانهم وسيجيئون بعدهم.
قال ابن عمر وسعيد بن جبير: هم العجم.
وفي صحيح البخاريّ ومسلم عن أبي هريرة قال: «كنا جلوسًا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة (الجمعة) فلما قرأ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ} قال رجل: من هؤلاءِ يا رسول الله؟ فلم يراجعْه النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثًا. قال: وفينا سَلْمان الفارسي. قال: فوضع النبيّ صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الإيمان عند الثُّرَيّا لناله رجال من هؤلاء» في رواية «لو كان الدِّين عند الثُّرَيَّا لذهب به رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله» لفظ مسلم.
وقال عكرمة: هم التابعون.
مجاهد: هم الناس كلهم؛ يعني من بعد العرب الذين بُعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقاله ابن زيد ومقاتل بن حَيّان.
قالا: هم من دخل في الإسلام بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة.
وروى سهل بن سعد السَّاعدي: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إن في أصلاب أمتي رجالًا ونساءً يدخلون الجنة بغير حساب ثم تلا {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ}» والقول الأوّل أثبت.
وقد روي: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «رأيتُني أسقي غنمًا سودًا ثم أتبعتها غنمًا عُفْرًا أَوِّلْها يا أبا بكر. فقال: يا رسول الله، أما السود فالعرب، وأما العُفْر فالعجم تتبعك بعد العرب. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: كذا أَوّلَها المَلَك». يعني جبريل عليه السلام.
رواه ابن أبي لَيلَى عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)}
قال ابن عباس: حيث ألحق العجم بقريش.
وقيل: يعني الإسلام، فضلُ الله يؤتيه من يشاء قاله الكلبي.
وقيل: يعني الوحي والنبوّة؛ قاله مقاتل.
وقول رابع إنه المال يُنفق في الطاعة؛ وهو معنى قول أبي صالح.
وقد روى مسلم عن أبي صالح: عن أبي هريرة أن فقراء المهاجرين أتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدُّثُور بالدرجات العلا والنعيم المقيم.
فقال: «وما ذاك»؟ قالوا: يُصَلُّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويُعتقون ولا نعتق.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلا أعلمكم شيئًا تُدركون به مَن سبقكم وتَسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضلَ منكم إلاّ من صنع مثل ما صنعتم» قالوا: بلى يا رسول الله؛ قال: «تسبّحون وتكبّرون وتحمدون دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة».
قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمِع إخواننا أهلُ الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ}» وقول خامس إنه انقياد الناس إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم ودخولهم في دينه ونصرته.
والله أعلم. اهـ.